"! شوارد...... ذهن "

من طرف **غزل** الخميس سبتمبر 24, 2009 8:05 am

" شوارد... ذهن ! "

التاريـــخ:

بينَ يومَيْن...
واحدٌ يكادُ يموت،
وآخرُ يستعدُّ للشــروق...
وعقربُ الدقائقِ يرتعش،
ولا أدري إن كانَ اليومُ قد سلَّمَ أمانتهُ إلى آخَر، أم أنهُ لازالَ يقاوم، ويتنفَّسُ عطرَ ما تبقّى من الساعةِ الأخيرة...!)

/

القــلب

بانتظارِ شيء،
يخفقُ بقـوّة،
يُبعثرُ خوفـهُ المحترق ... أينماَ شاءَ في جسدي...!

العقــل

مُتعبٌ من إنسكاباتِ يومٍ بلا مشاريـع،
رغمَ الراحــةِ، عقلي مرهقٌ كثيرًا،

"أسوأُ مِنَ الإرهــاق، راحــةٌ يفرضهاَ موتُ ما "قبلَ القبــر"...!

العــالم

صامتٌ الآن،
ومدينتــي تُرتّلُ مصابيحُهاَ أغنيــاتِ النـُّعاسِ ... لــِ/ــتنــامْ...!

/

أحيانًا ما يأتيني سؤالٌ غريب،
لا أدري كيفَ يأتي،
وماذاَ يسبقهُ من أفكــار،

"ماذاَ يحدثُ حينَ ننــامُ كُلُّنــا...؟"

هل تستيقظُ في غيابِ عيونِ البشـر .. "حيــاةٌ أُخرى؟" ..؟

/

يبدوُ الأمرُ مُضحكًا حينَ أتخيل بأنَّ نومَ البشرِ يؤذّنُ بيقظةِ الأشياء الساكنــة،

::

كثيرًا ما أتخيل بأنَّ أشجارَ الغاباتِ وجوانبِ الرصيف تستيقظُ بعدنــاَ....
وتسيرُ باستخدامِ جذورهــاَ على نفسِ الأرصفــةِ التي نعرفــها....

:

وأنَّ أعشاشَ نقــّاري الخشب في عُمق تلكَ الأشجــار تُضحي عيونــًا تتجسّسُ على النيــام...!

/

ومن يدري..؟
ربماَ رأتني وأنا نائمــة،
وربما أيضًا سمعتني وأنا أردّدُ أحاديثَ اللاوعيِ على مسمعِ المخدَّةِ الصامدة...!

::

وقد ترسلُ بعضًا من وردٍ وأغصان... لتتسلّلَ خفيـةً عبرَ النافذة المفتوحــة، وتُصمتَ الريحَ حتى لا توقظني وأكشفهم...!

أحيانًا ما يأتيني سؤالٌ غريب،
لا أدري كيفَ يأتي،
وماذاَ يسبقهُ من أفكــار،

"ماذاَ يحدثُ حينَ ننــامُ كُلُّنــا...؟"

هل تستيقظُ في غيابِ عيونِ البشـر .. "حيــاةٌ أُخرى؟" ..؟

/

يبدوُ الأمرُ مُضحكًا حينَ أتخيل بأنَّ نومَ البشرِ يؤذّنُ بيقظةِ الأشياء الساكنــة،